جدوى الموسوعيّة والدّراسات البينيّة في التّکامل المعرفيّ

نوع المستند : البحوث والدِّراسات.

المؤلف

أستاذ علم الحيوان (علم وظائف الأعضاء) المتفرغ، کلية العلوم، جامعة المنوفية.

المستخلص

يناقش هذا المقال جدوى الموسوعية والدراسات البينية لتحقيق التکامل المعرفي للمثقفين ذوي الاهتمامات العلمية المتباينة؛ وعلى هذا فمن الضروري تلبية الاحتياجات الثقافية لأولئک المتخصصين لسد الفجوة بينهم حتى لا يشعرون بأنهم يعيشون في جزر منعزلة! ونعنى بالموسوعية القراءة الشاملة والجادة في مختلف الفنون والعلوم والآداب بتخصصاتها المختلفة.
 أما الدارسات البينية فهي تلک الدراسات التي تنزع نحو منهج يساعد في تبادل الخبرات البحثية والمعرفية؛ ومِن ثمَّ الاستفادة من الخلفيات الفکرية والمناهج البحثية المتباينة بين الباحثين والمفکرين وإدماجها في إطار مفاهيمي ومنهجي شامل يعمل على توسيع مجال دراسة الظواهر والقضايا سعيا نحو تقديم فهم أفضل لها.
أما التکامل المعرفي فيمکن النظر إلى مفهومه بأنه عملية تنطوي على دمج وإدراج بنية معلوماتية جديدة في کيان معرفي قائم؛ ذلک أنهما يشترکان في بنية مفاهيمية واحدة أو درجة من الصلة أو العلاقة الموضوعية، حيث يعمل التکامل المعرفي على تحديد کيفية تکامل المعلومات الجديدة مع الکيان المعرفي القائم، وکيف يمکن أن يتم تعديل هذا الکيان المعرفي لاستيعاب المعلومات الجديدة.
کما أکد الکاتب على أهمية القراءة في کل مجالات المعرفة الإنسانية، وغالبًا ما يتطلب المشتغلون بالمجالات الإبداعية لاسيما النقد الأدبي الوقوف على مثل هذه الأنشطة من القراءة الموسوعية إلى الاهتمام بالدراسات البينية سعيا نحو التکامل المعرفي. ولتوضيح هذه الأفکار لجأ المؤلف إلى الاعتماد على مجموعة من الأمثلة، استلها من التراث الثقافي العربي والغربي قديمها وحديثها.
لا مندوحة لنا - قبل الولوج إلى لبّ موضوعنا- عن التطرق إلى تحديد بعض المفاهيم أولاً، منها ما أعنيه بالموسوعيّة والدارسات البينيّة والتّکامل المعرفيّ؛ إذ إنّ تحديد هذه المفاهيم يهمنا کثيراً في توضيح ما نريد مناقشته في هذا المقال من بعض الرؤى والأفکار حول هذه القضايا الإبيستمولوجية الهامة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية