الأوبئة وآثارها في التراث العربي

نوع المستند : البحوث والدِّراسات.

المؤلف

جامعة مصر للعلوم والتکنولوجيا

المستخلص

لا يزال التراث العربي حتى يومنا هذا کنزًا لم تفتح کل أغلاقه لنتمکن من اکتشاف ما تحويه بطون مخطوطاته، وما أفرزته عقول علمائه، وما ساهموا به في مسيرة الحضارة الإنسانية، وما نشر منه حتى يومنا هذا يمنحنا الثقة في أن جهود علمائنا القدامى کانت في حينها نموذجًا للإبداع والابتکار والتقدم، والنظر إلى التراث العربي الإسلامي لابد وأن تراعى فيه معايير زمانه والإمکانات التي أتيحت لعلمائه آنذاک حتى لا نصدر أحکاما جائرة تغمط علماءنا حقهم، وتقلل من جهدهم، وتسفه آراءهم، وکتب التراث العربي تناولت في کثير من فنونها الحديثَ عن الأمراض والأوبئة وأسبابها، وأفرد لها بعض العلماء مؤلفات مستقلة، کما أدرجها بعض العلماء ضمن مؤلفاتهم الطبية، واهتم العلماء بملوثات الهواء والماء وکيفية إصلاحهما، وتحدثوا عن البيئة وسلامتها کعامل هام من عوامل حفظ الصحة، ولم تخلُ کتب التاريخ من الحديث عن الأوبئة وآثارها الاجتماعية والاقتصادية بل والعسکرية الخطيرة، کما نظم الشعراء، وسطَّر الأدباء يصفون مشاعر الناس وآلامهم جراء ما حاق بهم من الوباء، وقد تبين بما لا يدع مجالا للشک أن کثيرًا من النتائج العلمية القديمة التي توصل إليها علماؤنا في مجال التلوث المسبب للأمراض وکيفية معالجته والوقاية من أضراره قد أقرها العلم الحديث.  

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية