الترجيح الإعرابي في إعراب آي القرآن الکريم عند المعاصرين (عبده الراجحي نموذجًا)

نوع المستند : البحوث والدِّراسات.

المؤلف

أستاذ البلاغة والنقد الأدبي والمقارن – ووکيل کلية اللغات والترجمة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة - جامعة مصر للعلوم والتکنولوجيا.

المستخلص

الإعراب هو مظهر التفاعل بين الکَلِم، وهو بذلک يدخل قلب العلم؛ لأن العلم قائم على العلائق بين الأشياء، وذلک التفاعل بين الدوال وبعضها في الجملة هو مناط علم النحو.
وتتعدد وجهات نظر النحاة والمعربين إزاء الجملة الواحدة، بل إزاء الکلمة الواحدة في الجملة، ونسعى في هذه السطور أن نتبين معالم مذهب العلامة عبده الراجحي في الإعراب؛ حيث إننا من خلال تتبع طريقته في الإعراب وجدناه يعود إلى الأصل الصرفيّ في إعراب بعض الکلمات، ويمنع تساهل بعض المعربين في طريقة إعرابهم معتبرًا هذا من الخطأ في الإعراب، ومن عدم الدقة، وأحيانًا نجده ميسِّرًا مجيزًا لأمور منعها بعض المعربين وربما تشددوا في بعضها، في حين رآها الراجحي جائزة، أو کانت موضع خلاف بين النحاة، فرجّح بينها، وأجاز ما يتلاءم مع الدلالة.
ومن ثم نستطيع القول إن الراجحي اختطّ لنفسه طريقًا في الإعراب، يميز إعرابه عن سائر الأعاريب، ولا يعني هذا أن نحيد عن الحق، فيُفهم أنا نريد أن الراجحي تفرّد وحده بهذه الأوجه الإعرابيّة، بل ما نريد أن نصل إليه أننا أمام رجل له مذهب في الإعراب، لم يقلّد فيه مدرسة بعينها، بل استوعب آراء المدارس النحويّة التراثيّة، ورجّح بينها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية