جدلية الحياة والممات في رثاء الذات حوار مقارِن بين (المعتمد ولورکا)

نوع المستند : البحوث والدِّراسات.

المؤلف

أستاذ البلاغة والنقد الأدبي والمقارن - وکيل کلية اللغات والترجمة - جامعة مصر للعلوم والتکنولوجيا

المستخلص

نتناول في هذه الدراسة حوار مقارِن بين شاعرين کبيرين هما الشاعر الأندلسي (المعتمد بن عبّاد) ملک إشبيلية (ت: 488هـ)، والشاعر الإسباني الکبير (فيدريکو جارثيا لورکا) (ت: 1936م).
ونعالج في هذه الحوار المقارِن تجربة من التجارب الشعرية ذات الوقع النفسيّ المؤثر، وهي تجربة رثاء الذات.
وتتجلى المقارنة هنا في (رثاء الذات) بين قصيدة (قبر الغريب) للمعتمد بن عباد ومقطوعتي لورکا (وداع) و(قداس على روح ميت) الشعريتين في رثاء نفسه.
وقد رأينا أن الشاعرين أردا الانتصار للحياة، بيد أن المعتمد کان أکثر ذاتيّة؛ إذ کان يبغي الانتصار لحياة قبره، وهو بالتبعية انتصار لحياته، أو قل امتدادًا لها على نحو ما، أما لورکا فکان ينتصر للحياة ذاتها.
وبينما تحدث المعتمد عن ذاته بضمير الغياب غالبًا، فإن لورکا تحدّث بضمير المتکلم، والمفارقة المدهشة أنه برغم ذلک، لم يتحدث عن نفسه مباشرة؛ لينعتها ويعدد مآثرها کما فعل المعتمد، بل إنّ ذکرَه لضمير المتکلم کان لغرض زمني أولا، وهو ساعة موته: "إذا حلّ بي الموت/ حينما يحلّ بي الموت"، ثم لوصيته بتحديد الأشياء التي يطلب أن تدفن معه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية