نحو إستراتيجية للعمل في التراث العربي المخطوط

نوع المستند : البحوث والدِّراسات.

المؤلف

عميد المکتبات الجامعيه واستاذ علم المعلومات و المکتبات بجامعه مصر للعلوم و التکنولوجيا

المستخلص

التفکير في إنشاء شبکة عربية لمعلومات التراث هو تفکير يقع في قمة مراحل التخطيط، وأعتقد أنه لابد أنه تسبقه استراتيجية شاملة للعمل في التراث والمخطوطات على وجه الخصوص، من أجل إنقاذ ذاکرة هذه الأمة من الضياع، ومن أجل الاستفادة مه حاضرًا ومستقبلًا..
الجهود الفردية في تحقيق المخطوطات أو فهرستها أو تصويرها.. سواء قام بها أفراد أو مؤسسات، لهي جهود نبيلة ومشکوره..
ولکن هذا التراث الضخم من المخطوطات، والذي يُقدَّر بعدة ملايين من المجلدات، لا تکفيه هذه الجهود المتفرقة رغم عظمتها، بل يحتاج إلى توجه وعمل جماعي، يحکمه مخطط استراتيجي يحدد الأبعاد والأدوار والمراحل والأولويات، ويجمع بين حرکة المبدعین من الأفراد والمؤسسات في أداء متکامل، ونامٍ، ومتطور..
وأتمنى أن نخلق بهذه الاستراتيجية ما يمکن أن نطلق عليه "المستقبل التراثي" إذا صح التعبير الذي يجمع بين عطاء الماضي ورؤى المستقبل، وهذه الاستراتيجية هي التي ترسم خطة هذه الأمة في تعاملها الصحيح مع تراثها من المخطوطات وغيرها، وتجدد أملها في إنقاذ ذاکرتها الحضارية من الضياع.
والمهم أن يکون الحاضر والمستقبل متکاملًا ومتناغمًا مع التراث القديم في منظومةٍ فکرية وحضارية تُبرز أروع ما أنجزته الحضارة العربية وما قدمته وسوف تقدمه بسخاءٍ وتعاطفٍ مع الحضارة الإنسانية.

الكلمات الرئيسية