منكرو السنة بين الجهل بالأصول وتهافت التأويل

نوع المستند : المقالات العلمية.

المؤلف

کلية الآداب، جامعة عين شمس

المستخلص

السُّنَّة هى المصدر الثانى للدين بعد القرآن، وإن کان الشائع القول بأنها المصدر الثانى للتشريع فقط. والحق أنها ليست المصدر الثانى للتشريع فحسب بل للعقيدة والأخلاق والسلوک والذوق أيضا. ذلک أن الرسول لم يکن يتناول فى أحاديثه أمور التشريع وحدها بل کان يدعو معها إلى الأخلاق الکريمة والتصرفات القويمة والذوق الراقى والعقيدة السليمة وما إلى هذا کما نعرف جميعا. قال الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم: "ألا وإنِّى أوتيتُ الکتابَ ومثلَهُ معه"ُ. فمِثْلُ الکتاب هو السنة الشريفة. وهذا أمر طبيعى، فليس من المعقول أن يکون الرسول مجرد حامل للوحى لا يصنع شيئا آخر غير تبليغه للبشر مهما عجز أولئک البشر عن فهم القرآن، ومهما وقفوا حائرين أمام النص لا يدرون کيف يطبقونه أو کيف ينزّلون الواقعة التى أمامهم على المبادئ العامة التى يتضمنها، أو وجدوا أنفسهم فى حيص بيص لأن القرآن لم يتعرض لهذه التفصيلة أو تلک. فمن الطبيعى أن يتکلم الرسول فى هذه الحالات وأشباهها. ولا بد أن يکون کلام الرسول فى الدين صحيحا ما دام القرآن لم ينزل بخلافه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية