صورة الغرب في شعر حافظ إبراهيم

نوع المستند : البحوث والدِّراسات.

المؤلف

أستاذ الأدب العربي و رئيس تحرير مجلة جامعة مصر للدراسات الإنسانية، مدير مرکز تحقيق التراث العربى بجامعة مصر للعلوم و التکنولوجيا.

المستخلص

يحاول هذا البحث تقديم تحليل نقدي لصورة الغرب في شعر حافظ إبراهيم؛ لعلّه يُسهم في الكشف عن جذور بعض المشكلات المتصلة بعلاقتنا بالغرب، فالغرب- لا شك- قوة قائمة في عصرنا الحديث، والتَّصوُّر الحقيقي يؤدي إلى تصرُّف حكيم، والتاريخ مدرسة نتعلم منها جميعًا، والأدب مرآة للمجتمع في كلِّ عصر، واختيار حافظ إبراهيم خاصة كان بسبب شهرته بالوطنية وعدم انتمائه أصلًا لدولة أجنبيَّة، فهو لم يكن عضوًا في بعثة علميَّة لإنجلترا أو فرنسا أو أتمَّ تعليمه هناك، كل ما هنالك أنه ارتحل رحلة واحدة إلى إيطاليا، فهو –على حد تعبير الدكتور طه حسين- "غير مدين لأوروبا بشيء من أدبه".
وحافظ إبراهيم عاش في مرحلة زمنية مفصلية، فُرضت فيها الهيمنة الاستعمارية بشقيها العسكريّ والثقافيّ، وتحكمت في تشكيل عالمنا المعاصر، وقد حاول الشاعر أن يعبر في هذه المرحلة بإشكالياتها العسيرة بين تعنُّت المستعمر الذي يدعي التحضر ومراعاة حقوق الإنسان، وبين ضعف قادة الشرق وانقيادهم –غالبًا- لمراد هذا الغاصب المحتل، وما نتج عن هذا من استعمار ثقافيّ أراد أن يهمِّش التَّعليم ويؤخِّر الشَّرقَ ليظل تابعًا أمينًا له.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية