صورة البحر بين وصفية محمد عوض ورمزية محمود درويش دراسة موازِنة

نوع المستند : البحوث والدِّراسات.

المؤلف

كلية اللغات والترجمة، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

المستخلص

يعد (البحر) عنصرًا أساسيًّا في التشكيلات البلاغيّة التشبيهيّة والاستعارية في الشعر العربي، وموضوع هذه الدراسة هو الكشف عن صورة البحر بين قصيدتين من قصائد الشعر الحديث تحدثتا عن البحر: أولهما للشاعر المصري العالم الجغرافي (محمد عوض محمد) بعنوان: (البحر)، والأخرى للشاعر الفلسطيني الشهير (محمود درويش) بعنوان: (نُزْلٌ على البحر).

وقد بدت في قصيدة (البحر) لعوض صورة البحر وصفيّة لذاته وأفعاله وأحواله وعلاقاته بسائر مظاهر الكون، وذلك من خلال مرآة المبدع الفنيّة لهذا المظهر الكوني.

أّمّا قصيدة (نزل على بحر) لمحمود درويش فقد بدا (البحر) فيها شفرة اجتمع فيها رمز الشتات والضياع المرهونَيْن بزمن المكث المبهم، والانتظار المحدود بوقت النزول، كما كان رمزًا للأمل تارة هروبًا من ضيق الأرض، وتارةً لسؤاله الهبة والعطاء، كما رأيناه ناهضًا بمهمته القديمة من مدّ وجزر، حتى غدا رمزًا للنفي والرحيل والغربة، ومن ثمّ للثورة التي ماتت، فصار رمزًا للموت والهلاك!!

وجاء التعامل مع النص بوصفه بناءً لغويًّا في المقام الأول، ولكن من خلال منهج يهتم باللغة وبما وراء اللغة، فلا يقف عند حدود ما تهبه مستوياتها اللغوية الصِّرْفَة (المعجميّة، والصرفية، والتركيبيّة) من دلالات تشكّل خصائصها الأسلوبيّة وسماتها التعبيريّة، بل يتجاوز ذلك إلى ما وراء اللغة، بأدواتها السيميولوجيّة والرمزية؛ لذا جاءت الاستعانة بعلم الخطاب الذي استطاع التعامل مع الشبكات الدلاليّة والثقافيّة والاجتماعيّة والدينيّة والنفسيّة والسيمولوجيّة للنص الأدبي بدقة وعمق.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية