الاتصال عبر الإعلامِ الرَّقْمِيِّ وبناء ثقافة كونيَّة متجانسة

نوع المستند : البحوث والدِّراسات.

المؤلف

رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، كلية الإعلام، جامعة مِصْرَ للعلوم والتكنولوجيا.

المستخلص

لقد أصبح التفاعل ومواكبة التطور التكنولوجي والتواصل مع الثقافات المختلفة أمرٌ لا مفر منه اليوم، ولكن ليس معنى هذا هو البعد عن الثقافة المحلية، بل هناك ديناميكية الاحتفاظ بالهوية الوطنية مع التأثر أيضًا بالثقافات التي يتفاعل معها الشخص في المواقع الرقمية.  وهنا يأتي السؤال الذي تطرحه ورقة العمل هذه: هل من الممكن أن نصل في يوم أن يكون لدينا ثقافةٌ كونيةٌ متجانسةٌ في ظل التفاعل في الاعلام الرقمي؟  تساعد التكنولوجيا الجديدة وشكل الاتصال حول العالم على دمج الثقافات المختلفة في بعضها البعض ولم يعد الأشخاص في حاجة لتذاكر الطائرة لزيارة بلدٍ ما، بل أصبح التعرض للثقافات عند أطراف الأصابع. قد حولت الوسائط الرقمية العالم بأسره إلى سوقٍ واحدٍ كبير، حيث يمكن للفنان الذي يعيش في أستراليا تقديم خدمات التصميم الجرافيكي للعملاء في جميع أنحاء العالم، كما عملت الوسائط الرقمية على تبسيط عملية بيع المنتجات والخدمات للعملاء العالميين من المنزل في ظل العولمة، وهى الميزات التي أتاحها الإنترنت فقد أصبح الأشخاص في العالم ينتمون الى تلك القرية الصغيرة التي تخطت كل الحدود لتجعل من العالم مكانًا يتسع للجميع، وأصبح مستخدمو الإعلام الرقمي ينتمون إلى مجتمع عالمي واحد في ظل العولمة، و بذلك من الممكن وضع فرضية أن التفاعل في الإعلام الرقمي قد يضعف من شعور الشخص داخل مجتمعه بالانتماء لثقافةٍ محليةٍ واحدة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية