الاستخدام المهنيّ للذّكاءِ الاصطناعيّ التّوليديّ في الصّحافةِ "المخاطر والفرص"

نوع المستند : البحوث والدِّراسات.

المؤلف

رئيس التحرير التنفيذي لمجموعة أونا الإعلامية

المستخلص

في رواية "عالم جديد شجاع" لألدوس هكسلي "(1894-1963) أدرك المتحكمون أن القوة لا تُجدي وإنه من الممكن استعباد الناس بالإغراء وإجبارهم على الحياة في مجتمع مصنوع، تُلغى فيه فكرة العائلة البيولوجية، ولا يوجد فيه من يفكر أو يتعذب بالأشواق، الناس مقسمون إلى فئات ألف وباء وجيم ودال، لم يعد ثمّة من يأخذ الدين مأخذ الجد ولم يعد هناك من يقرأ شكسبير، ولم يعد أحد يفتقد هذه الأشياء باستثناء بطل الرواية.
مجتمع تغيرت فيه الطبيعة البشرية، ولا يشعر أفراده بالتعاسة لأنهم لم يعودوا بشرًا وفق المفهوم الطبيعي، لقد أصبح عالمهم غير حقيقي بأعمق مما يمكن تخيله، ولهذا لا يعرفون أنهم قد جُردوا من إنسانيتهم، والأسوأ أنهم لم يُعيروا الأمر اهتمامًا إذا هم عرفوا، صاروا عبيدا، وللأسف سعداء سعادة الرقيق.
 هذه الصورة النقدية للتقنية التي تعكسها الرواية تصلح للاستدعاء كمدخل عند الحديث عن الموجة الأخيرة من أدوات الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا الذكاء الاصطناعي التوليدي، وما تفرضه من أسئلة تمس مستقبل مهنة مبدعة مثل الصحافة، وهنا أقصد الصحافة بمعناها الواسع أيًا كان الوسيط.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية