ملكوت المعنى في سردية "جريمة السابعة مساء" للكاتب الروائي رضا سليمان قراءة نقدية

نوع المستند : البحوث والدِّراسات.

المؤلف

ماسبيرو

المستخلص

يطرح الكاتب الروائي رضا سليمان سؤالا فنيا بأسلوب غير مباشر يجعل للقارئ دورا تفاعليا في قراءة إبداعية للنص ولأحداثه والمكونات النفسية والتركيبة الذهنية والثقافية لشخصيات النص الأساسية والثانوية.

السؤال هو:

هل للشهوة وللجريمة دور معرفي؟

رضا سليمان يجيب عن السؤال بشكل فني في نص روائي تلعب فيه مكونات اللغة السردية وأنساق البناء الدرامي المتوازية دورا فاعلا في ابتكار حكايتين في نص روائي واحد تجمعهما زمنية واحدة تمثل لحظة ارتكاب الجريمتين...

الحكايتان في "جريمة السابعة مساء" هما وجهان لعملة واحدة، فموضوع الجريمة في كل منهما تلعب فيه الشهوة دوراً أساسياً في نسق درامي مترع بالتصوير البارع للمشهد.

فالنص الروائي" جريمة السابعة مساء" من روائع الإبداع الروائي في درجة مهمة من الدرجات الأولى التي نعدها فاصلة منقوطة لاستئناف السرد الإنساني بـَوْحَـهُ بصراحة جمالية فنية، تـُقـدر للفن الروائي أصوله وقواعده، مع مـُراعاة متطلبات التفرد، والمغايرة الإدهاشية.

وجريمة السابعة مساء رواية تستحق خطاب شكر جماعي للكاتب الروائي رضا سليمان؛ لأنه لفت بحكيه أنظارنا إلى أمور بسيطة قد لا نعيرها اهتماما في حياتنا، لكنها قد يكون لها أعلى درجات التأثير الإيجابي أو السلبي في حياتنا.

فما أحوجنا لقراءة هذا النمط من الإبداع الذي يحشد فيه المبدع آليات الفن السردي ليكون للإبداع دور خلاق في إضفاء قيمة مضافة في معمار أو في ميزان مكارم الأخلاق.

نعم ليس عيبا أن يكون للفن والإبداع إسهامه في هذا الشأن بأنجح أساليب وتقنيات الإبداع لصياغة ملكوت المعاني الفعالة في خدمة تحقق هذه القيمة وغيرها من القيم على نحو ما نجده في ملكوت المعنى في النص الروائي للكاتب رضا سليمان صاحب نص "جريمة السابعة مساء".

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية