شعر البوصيري بين الرؤية الواقعية والخلفية الروحية

نوع المستند : البحوث والدِّراسات.

المؤلف

أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية، مدير مرکز تحقيق التراث العربى بجامعة مصر للعلوم و التکنولوجيا.

المستخلص

هذا البحث يتناول شعر البوصيري بين الرؤية الواقعية والخلفية الروحية، والمقصود بذلك الجانب المعبر عن الرؤية التفسيرية الخاصة بالشاعر لما يدور حوله من أحداث، وما وراءها من خلفية عقدية وروحية.

وشرف الدين البوصيري شاعر مصري كبير ولد بمصر سنة 608هـ، وعاش بها، وتُوفيَ بها سنة 696هـ وكانت فترة حياته حافلة بالأحداث الكبرى التي غيرت مسار التاريخ، ونقلت عاصمة الخلافة الإسلامية من بغداد إلى القاهرة. ومن هنا كانت دراسة شعره على درجة كبيرة من الأهمية لما تحمل من أصداء هذه الأحداث وتأثيرها على الناس في ذلك العصر.

كما أن شعره يعد مرآة واسعة لعصره وما جرى فيه من أحداث؛ ذلك لأن البوصيري- وإن اشتهر بالمديح النبوي- كان متفاعلا مع الواقع، يعيش حياة الناس، فهو رب أسرة كبيرة، متوسطة الحال، خاض غمار الوظائف في عصره، وكشف لنا عن أوجه الفساد فيها، كما أنه اتصل برجال الدولة في عصره، بالإضافة إلى أنه تصوف وخالط أهل العلم والفقه، فحياته حافلة بالأحداث المتنوعة، التي وردت أصداؤها في ثنايا شعره.

من هنا جاء هذا البحث عن الاتجاه الواقعي في شعره وخلفيته الروحية، ليمثل لبنة تضاف إلى الدراسات المتصلة بأدب مصر الإسلامية، عله يكشف عن ملابسات الحياة المصرية في تلك العصور التي كانت مصر فيها رائدة العالم الإسلامي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية