من ضروب توظيف الاقتباس القرآني في النص الشعري نماذج من شعر العصر المملوكي

نوع المستند : البحوث والدِّراسات.

المؤلف

أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية، مدير مرکز تحقيق التراث العربى بجامعة مصر للعلوم و التکنولوجيا.

المستخلص

هذا البحث يمثل الحلقة الأولى من سلسلة بحوث للمؤلف حول أثر القرآن الكريم في الشعر العربي. وقد اختار الباحث عصرًا وسيطًا من عصور الحضارة الإسلامية ليكون نموذجًا معبِّرًا عن مدى تأثير النص القرآني في الثقافة العربية عامة وفي الشعر خاصة.

ولعل اختيار "الشعر" دون غيره من فنون الأدب يؤكد على تأثر الشعراء بالنظم القرآني المعجز الذي كان يمثل "النص المسيطر" على رصيدهم اللغوي، والذي هو وسيلتهم الأدبية للإبداع الشعري. وفي الوقت نفسه كان يمثل النص المهيمن على ثقافة النخبة من العلماء والأعيان، وهو أيضًا النص الشفوي المسموع ليلًا ونهارًا في الصلوات والخُطَب والمنشورات بين عامة الشعب.

ويتناول هذا البحث بعض الطرائق الفنية التي سلكها شعراء العصر المملوكي في توظيف الاقتباس القرآني داخل النص الشعري، وقد خصَّ الباحث منها في هذا البحث ضربين: الضرب الأول: هو الاقتباس السالم من التغيير؛ الذي يدخل في سياق النص الشعري دون تغيير في لفظِهِ أو تركيبه. وبيَّن الباحث أن الشاعر في هذه الحالة يستعمل قدراته الفنية فيمهد لدخول جملة الاقتباس بطريقة لائقة قد تصاحبها فنون بديعية أخرى مع تحوير دلالتها القرآنية إلى دلالته الشعرية التي يريد أن يوظف الاقتباس فيها. الضرب الثاني: الاقتباس المتصرَّف في لفظه أي: الذي حدث له تغيير في بعض ألفاظه أو في بنيته التركيبية دون أن يفقد سمته القرآني الذي يميزه. وقد يكون هذا التصرف إما بالحذف أو الإضافة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية