أشكال المقاومة السينمائية في فلسطين قبل النكبة

نوع المستند : البحوث والدِّراسات.

المؤلف

کلية الآداب، جامعة حلوان

المستخلص

أغلب الكتابات حول المقاومة السينمائية في فلسطين، تتحدث عن هذه المقاومة بعد نكبة فلسطين عام 1948، ظناً من أصحابها أن أي حديث عن السينما في فلسطين قبل النكبة، يعني الحديث عن السينما الصهيونية، استناداً على أن السينما في فلسطين قبل النكبة كانت يهودية أو بيد اليهود أو برعاية اليهود .. وهذا أمر غير صحيح!! كما أن الأغلب الأعم يظن أيضاً أن المقاومة الفلسطينية - بصفة عامة - ظهرت بوصفها نتيجة طبيعية لاحتلال العصابات الصهيونية لأرض فلسطين عام 1948، وهذا أيضاً أمر غير صحيح!!
وفي بحثي هذا سأثبت أن أشكال المقاومة السينمائية في فلسطين بدأت مع ظهور السينما في فلسطين، وظهرت بقوة بعد صدور الوعد المشؤم «وعد بلفور» عام 1917. ومن مظاهر أشكال المقاومة السينمائية ظهور كلمة «وطني أو وطنية» تعبيراً عن الشخص الفلسطيني أو المؤسسة الفلسطينية مقابل «يهودي أو صهيوني .. ويهودية أو صهيونية» تعبيراً عن المهاجر الأوربي أو المؤسسة الصهيونية! لذلك وجدنا «سينما لونابارك» بوصفها سينما وطنية يديرها أو يمتلكها فلسطيني عام 1922، مقابل «سينما صهيون» التي تروج لأفكار الصهيونية في فلسطين ويديرها ويمتلكها صهيوني!! وكذلك سينما «بيتان» الوطنية لصاحبها عبد الرحمن الطوبجي عام 1926، وسينما «أبوللو» عام 1928 .. إلخ
وأهم شكل من أشكال المقاومة السينمائية هو تكوين مشروع وطني سينمائي فلسطيني تحت اسم «الشركة الوطنية للسينما في فلسطين» والذي بدأ التفكير فيه عام 1933 وتم تحقيقه بافتتاح «سينما الحمراء» عام 1937، هذا بجانب مشاريع وطنية أخرى في مجال السينما، وكذلك وجود حركة نقدية سينمائية وطنية تقف بالمرصاد لمحاولات الصهاينة للترويج لرواياتهم الكاذبة بأن فلسطين أرض بلا شعب!!
والبحث بأكمله سيعتمد في معلوماته على الصحف الفلسطينية المعاصرة للأحداث مع ذكر مجموعة من الإعلانات السينمائية ونشرها، كون الوثيقة خير رد على المزاعم الصهيونية، وأبلغ دليل على روايات الصهاينة الكاذبة، إثباتاً أن المقاومة السينمائية كانت لها أشكال متنوعة في فلسطين قبل النكبة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية