التوقيت والميقات والتقاويم ومدى العلاقة بعلم الفلك الأثري في مصر القديمة

نوع المستند : البحوث والدِّراسات.

المؤلف

أستاذ الآثار والحضارة المصرية ورئيس قسم الآثار المصرية- كلية الآثار- جامعة الفيوم

المستخلص

كانت مصر القديمة وما زالت مهدًا ورافدًا من روافد الحضارة الإبداعية في شتى المجالات العلمية والعملية وكذا الأدبية والنظرية، ولقد بدت ثقافات المُجتمع المصري قديمةً ولكنها مازالت مُستمرةً في ضوء الموروثات الفكرية والعلمية؛ حيث كان المجتمع المصري القديم ذا تراث ثقافي وحضاري ثري وخصب كذلك؛ فمصر عبر عصورها التاريخية وحقبها الحضارية لم يكن لها نيل واحد يفيض على أرضها بغزير مائه بكونه ماء الحياة، فلم يكن نهر النيل إلا نهرًا من عدة أنهار تمثَّلت في نهر المُعتقدات، الذي يُعد أحد أطول أنهار الدنيا من منظور مُعتقداته وعقائده، ولقد ظهر هذا النهر وانبثق مع الخوف من المجهول والاحتماء والاستسلام لعددٍ من الأرباب، كما انتهى بالإيمان بربٍ واحد. وهناك نهر ثالث تضمن الثقافات المختلفة، والعلوم، والمدنيات، والميثولوجيات التي يُقصد بها الدراسة العلمية للأساطير، ويُلاحظ أن الأساطير كانت المحاولات الأولى للبشرية خلال الأزمنة القديمة لتفسير ظواهر الطبيعة وظواهر المجتمع، بحيث كان ينقصهم التفسير العلمي لتلك الظواهر؛ لذا فقد لجأوا إلى الخيال والرمزية؛ أي أن الأسطورة كانت عند المصريين القدماء كانت بمثابة الإجابة على الاستفسار الكامن في: كيف تحدث ظاهرة طبيعية معينة، أو ظاهرة اجتماعية معينة؟ وتنتج الإجابة عن فحوى الاستفسار: لماذا تحدثان؟ ولقد كان ذلك بمثابة إشعاعات إنسانية اندمجت في بوتقةٍ واحدةٍ مع بعضها البعض، بحيث صارت كوحدة ولُحمة ساهمت في تطور الإنسان، وعبرت عن مدى استمرار نمائه وحيويته. وتتضمن الدراسة الحالية الإجابة عن ماهية علم الميقات ومفهوم الزمن والتوقيت، فضلًا عن الإجابة عن مفاد كم كان عدد التقاويم في مصر القديمة؟ ومدى علاقة ذلك بعلم الفلك الأثري في الحضارة المصرية القديمة. تهدف الدراسة الحالية من خلال منهجية تحليلية مُقارنة إلى إماطة اللثام عن فحوى الإشكاليات والتعقيدات الكامنة في مجالات علم الفلك، والتي تُعد أهمها مفاهيم التوقيت والميقات والزمن والتقاويم في الحضارة المصرية القديمة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية