تأثير الإعلام الرقمى على الأمن القومى المصري (دراسة وصفية)

يعد الإعلام الرقمي أحد أبرز الأدوات المؤثرة على الأمن القومي المصري، حيث يلعب دورًا حيويًا في تشكيل الوعي العام والتأثير على القيم والمعتقدات الاجتماعية والسياسية، وترجع خطورة الإعلام الرقمي كونه يعد أقوى الوسائل التى تستخدم للسيطرة والتحكم فى مصير الدول وعقول شعوبها، فقد قطع أشواط طويلة فى مجال تعبئة الشعوب ودفعها للمشاركة فى الحياة العامة والسياسية بشكل خاص حيث تجاوزت الدور الإخبارى لوسائل الإعلام التقليدية.

تطرقت الدراسة إلى التعريفات المختلفة للإعلام الرقمى ومسميات الإعلام الرقمى المتعددة وكذلك خصائصة والتى تميزة عن غيرة من وسائل الإعلام التقليدية، وقد منحت التكنولوجيا الإعلام الرقمي أهمية كبيرة ومميزات جعلتة أحد أهم مجالات الأمن القومى المصرى ذلك لارتباطة بالوعى وقدرته على التفاعل مع الجمهور والوصول إلى المعلومات ونشرها بطرق متعددة وغير مسبوقة، مما أتاح الفرصة لزيادة المشاركة المجتمعية، من جهه أخرى فقد تعددت أسباب ظهور الإعلام الرقمى بين أسباب تقنية وسياسية واقتصادية.

الإعلام الرقمى سلاحًا ذو حدين فى معادلة الأمن القومى المصري فقد فتح المجال أمام انتشار الشائعات والمعلومات المضللة، كما تسهم حملات الإعلام الرقمي الموجهة، سواء الداخلية أو الخارجية، في التأثير على الرأي العام وخلق استقطاب سياسي واجتماعي، مما يعزز التحديات أمام صناع القرار، علاوة على ذلك، تستخدم منصاب الإعلام الرقمى لشن هجمات نفسية وتضليلية تستهدف زعزعة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، وبالرغم من هذه التحديات، فإن الإعلام الرقمي يتيح فرصًا لتعزيز الوعي الوطني ومكافحة التهديدات من خلال استخدامه كأداة لنشر المعرفة وتعزيز قيم الوحدة والتماسك المجتمعي.